خسرت صديقتي... لأني استعنت بقضاء حاجتي بالسر والكتمان
أنا فتاة جامعية في الخامسة والثلاثين من العمر، لي صديقة طيبة لا تفارقني أبدا، كلانا لم نتزوج بعد. المشكلة أن أحدهم أراد التقدم لي، فلم أخبرها لأن الأمر لم يكن مؤكدا هذا من جهة، ومن جهة أخرى تعمدت ذلك حتى لا يضيق صدرها لو علمت، وهناك سبب ثالث أني لم أبدِ موافقتي النهائية.
هذه الصديقة يا سيدة نور، أرسلت لي رسالة جارحة تخبرني بكل التفاصيل والمعلومات، فقد جاءتها كل أخباري من أحد قريباته، حيث فوجئت بذلك الخبر وأرسلت لي تبين أنها علمت بكل شيء وقد صدمت مني، أما أنا جرحت من رسالتها المباشرة، بعد ذلك لم تتصل وانقطعت العلاقة بيننا، بالرغم من أننا صديقتان يضرب بنا المثل في الأخوة والوفاء، لقد احترت في أمري، فكيف أتصرف و أواجهها ، فأنا حقا لا أريد أن أخسرها.
فازية/ البليدة
الرد:
الصداقة معنى جميل يربط بين شخصين ، لكن ينبغي أن يكون بينهما حد فاصل ونقطة توقف، لا يتجاوزها أي منهما، والحد الفاصل هي الحياة والأسرار الخاصة بكل منهما .
الصديق هو الذي يجد العذر للزلة قبل أن تقع ، ويحسن الظن بصديقه، ويعفو عن الخطإ.
وثمة فرق بين الصداقة والحياة الخاصة، وصديقتك أخطأت بتصرفها، وليس من حقها أن تعرف كل ما يحدث لك .
عزيزتي، لست مجبرة على تبرير أفعالك وجعل حياتك الخاصة صفحة مفتوحة، لكن من حق الصداقة عليك أن تتواصلي معها، اتصلي بها أو أرسلي لها رسالة رقيقة، فإن تجاوبت معك فهذا أمر طيب، وإن لم تفعل فإن الخطأ لم يصدر منك، كما أوصيك بالإحسان لها ومحاولة تفهم موقفها.