انقلبت صديقتي على خطيبها مثلما ينقلب السّحر على السّاحر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أنا سلاف من المدية، أريد طرح مشكلة تتعلق بصديقتي، هذه الأخيرة يا سيدة نور فائقة الجمال ممّا جعلها عرضة للعين والسّحر، لذلك فإنّها عندما خطبت لشاب وسيم وغني، لم تنعم بالسّعادة، فبعدما كانت تحبه وتحترمه، انقلبت عليه ولم تعد حتّى تطيق رؤيته، أو الحديث معه هاجسها الوحيد التخلص منه والابتعاد عنه بأي طريقة، ولأنّي أعرف المقدار الكبير من الحب، الذي تكنه لذلك الشاب في السّابق، فأنا متأكدة يا سيدة نور بأنّها لا محالة تعرضت للسّحر، هذا ما جعلني أراسلك لكي أطلب النّصيحة والمساعدة، أحيطك علما سيدتي أنّ هذه الصّديقة أقرب إلي من شقيقاتي، وكثيرا يهمني أمر زواجها من ذلك الشّاب، لأنّها تستحق كل خير، فأرجو ألا تسارعي بالرد علي أيتها الطيبة، ولك منّي أسمى معاني التقدير والإحترام.
سلاف / المدية
الرد:
عزيزتي إن الذي أشرت إليه من حال هذه الفتاة يحتاج إلى شيء من التّثبت والتّأكد، فهل ما حدث لها بسبب السّحر؟ أم أنّها تغيرت تجاه خطيبها بسبب بعض الظروف والأحداث؟ فلا بد من التأكد والتّثبت قبل الحكم عليها.
فإذا تأكدت أنّ ما أصابها بسبب السّحر، فعليها أولا الإستعانة بالله تعالى، ثم الابتعاد قدر الإستطاعة عن المعاصي، مع استخدام الأسلوب الشرعي في علاج السّحر وهو الرّقية، والبعد عن الدجالين والشّعوذة، فإنّ الله تعالى ما أنزل داء إلاّ وأنزل له دواء، مع الإكثار من الأدعية.
عزيزتي؛ إن الإنسان المؤمن متّى كان قادرا على قراءة القرآن كالمعوذتين وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، فإنّه لا يحتاج بإذن الله إلى الذهاب إلى أحد لطلب العلاج والشّفاء.
وينبغي أن يكثر الإنسان من الدّعاء وطلب المعونة من الله، فإنّ هذا من أعظم الأسباب للشّفاء،
عزيزتي، ممّا لا شك فيه أنّك بسعيك لعلاج هذه الصديقة، تكوني مأجورة، أسأل الله أن يسدّد خطاك وصديقتك إلى ما فيه الخير والصّلاح.