صديقتي الفاجرة أدخلتني المستنقع القذر للشذوذ
بعد أن أظلمت الدنيا في عيني، وأوصدت كل الأبواب في وجهي، عقدت العزم على الإتصال بك، راجية من المولى جل وعلا أن أجد الحل لمشكلتي على يديك.
أنا شابة في 24 من عمري، كنت أعيش حياة عادية في كنف أسرة مستقرة، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي تعرفت فيه على شابة، بهرتني بشخصيتها القوية وذكائها الخارق، وذوقها الرفيع، كنت أرى في جرأتها وشجاعتها وقوتها الجانب المكمل لشخصيتي المسالمة والشبه الضعيفة.
أعترف لك بأنّي أعجبت بها أيما إعجاب، وكنت أرغب في أن أكون مثلها شخصية قوية تؤثر ولا تتأثر.. سعيت بكل الطرق لتوطيد علاقتي بها، لأنّي كنت أظن بأنّها الإنسانة الوحيدة القادرة على دفعي إلى الأمام ومساعدتي على تحقيق أحلامي الكبيرة، وطموحاتي الثقيلة.. تشبثي بها خاصة بعد وفاة والدي الذي كنت مرتبطة به لحد لا يمكن تصوره، لأنّها وقفت إلى جانبي وواستني في محنتي، وقد ازدادت علاقتنا قوة ومتانة بعدما نلنا شهادة البكالوريا وانتقلنا للدراسة في الجامعة.
هذه الخطوة مكنتنا من التقرب إلى بعضنا البعض أكثر فأكثر، لأننا أصبحنا نقيم معا في غرفة واحدة، أثناء إقامتي معها، اكتشفت حقيقتها بعد أن نزعت القناع الملائكي عن وجهها، وأظهرت لي وجهها الحقيقي الذي يفيض شرا وظلما وشراسة، حيث بدأت تطالبني بأشياء رهيبة تفوق كل التصورات.
في بادىء الأمر، رفضت الخضوع لأمرها، ولكن عندما ضربتني وهددتني بالقتل وتشويه صورتي بين أهلي ومعارفي خضعت لرغبتها، مع الوقت يئست وأصبحت مُلكا لها، تُسيرني كيفما تشاء، غير أنّي عندما قرأت صفحتك استعدت شيئا من الثقة بنفسي، وتعاظمت رغبتي في التخلص من هذه الوضعية المخزية والمأساوية، ولكنّي لا أدري كيف؟ لأني خائفة جدا من رد فعلها.
أرجوك ساعديني. لا تدعينني في هذا المستنقع القذر.
زهوى/بجاية
الرد:
عزيزتي؛ يجب أن تتركي تلك الفتاة حالا وفورا، وتعودي اليوم قبل الغد إلى بيت أهلك، يجب أن تكوني شجاعة وقوية ولا تهتمي لتهديداتها، لأنّها بالمنطق والعقل لا تستطيع أن تؤذيك، لأنّك تُعدين مصدر سعادتها، وتُعتبرين الوعاء الذي تفرغ فيه شذوذها.. وأحب أن أعلمك بحقيقة علمية، ربما لا تعرفينها، وهي أن هذه الفئة الشاذة تتميز بضعف نفسي رهيب، يجعلها غير قادرة على مواجهة أي كان، عدا الشريك بحقيقتها وشذوذ سلوكها.. إذن لا تخافي منها وسارعي للتّخلص نهائيا من قبضتها.
حبيبتي زهوى، كان عليك منذ البدء أن تواجهيها وتقفي لها بالمرصاد، لا أن تخضعي لنزواتها الشاذة، ولكن ما حدث قد حدث، ورغم أنّه كان فظيعا ورهيبا إلا أنّك يمكنك تصحيحه، إذا ما اتخذت الآن حالا وفورا قرار إخراجها من حياتك وعدم العودة إليها تحت أي ظرف من الظروف، وتتوبي إلى الله توبة نصوحا، وتبدئي حياة جديدة حافلة بنور الإيمان والإجتهاد في الطاعات والعبادات.
عزيزتي؛ توكلي على الحي الذي لا يموت، واشرعي الآن وقبل أي وقت في تصحيح مسار حياتك. والله معك.