زوجي يتدخل في أمور لا تعنيه... فهل أسمعه مالا يرضيه؟
أنا سيدة متزوجة منذ خمس سنوات من رجل طيب وحنون، لكن ثمة أمور تضايقني، كتدخله في أمور لا تخصه، فإذا حدث وتكلمت في الهاتف فإنه يرغب في معرفة محور الحديث، وإذا التمس حسن علاقتي مع إحداهن، فإنه يبذل قصارى جهده لكي أُنهي تلك العلاقة، يتهمني دائما بأنني أتحدث مع الآخرين في أمور تعنيه وتمس شخصه.
يقول بأنه يخاف علي ومن واجبي إطلاعه على كل صغيرة وكبيرة حتى لا أقع في الخطإ.
سيدتي نور، أشعر أنه يخنقني بهذه التصرفات، وعندما أُبدي الرفض، فإنه يثور ويغضب فلا أطيق أن أراه على هذا الحال، فماذا أفعل؟ أشعر أنني أصبحت كالعبد وأبدا لست كالزوجة، وهذا ما يدفعني إلى طلب التدخل من أهلي وأهله لإنهاء هذا الوضع.
راضية/ تيزي وزو
الرد:
عزيزتي، أحب أن أعرفك قبل بداية الحديث عن مشكلتك، أنه لا توجد أسرة بدون نزاع أو خلافات، بل إذا وجدت أسرة تخلو من الخلافات لا تعتبر أسرة سعيدة، ولتعزيز هذه السعادة، يجب أن تكون العلاقة بين الزوجين مباشرة بدون تدخل أي شخص آخر.
ليعرف كل طرف ما له وما عليه، ومن هذا المنطلق أنصحك بما يلي:
استخدمي نفس الطريقة معه، في سؤاله عن كل شيء بلطف، واجعلي بينكم لغة للحوار سلسة بدون شد أو قلق وتوتر، واجعليه يتقبل الوضع إن استطاع، ليعرف مدى معاناتك من تصرفاته.
عزيزتي، يجب عليك أن تنظري إلى الموضوع من الناحية الإيجابية وليس من الناحية السلبية، لأن ذلك يعبر بالفعل عن مدى اهتمام زوجك بك. وفقك الله إلى ما فيه الخير، وجعل الإستقرار والطمأنينة بينكما.