لأنّي لا أطيق العيش مع زوجي.. استنجدت بطليقي ليخلصني منه
تحية شكر وتقدير أبعث بها إلى جريدة "النهار" وأخص بالذكر السيدة نور أما بعد:
أنا سيدة متزوجة وأم لطفلة، في الخامسة والثلاثين من العمر، قدر الله أن طلقني زوجي، بعدما ألح عليه والدي بذلك، وبعدما تحققت رغبة والدي، بقيت في بيت أهلي مدة، ليفرض علي الزواج من رجل لا أطيقه، لأنّه معروف بسوء الأخلاق وتعداد الزواج، أضف إلى ذلك فهو يكبرني في السّن ولا يهتم إلا بنفسه، تم زواجي منه بإكراه ولأنّي -كما أسلفت الذكر - لا أطيقه، فقد عاودت الإتصال بزوجي السابق، لكي نخطّط سويا لكيفية التحرر من تلك الزيجة، حتى يتسنى لنا العيش من جديد في كنف المحبة، التي افتقدتها منذ أن افترقت عنه، فهل ما أطمح إليه يعتبر من حقوقي، أم أنّه شبهة لي؟
نوال / تيبازة
الرد:
كم هو جميل أن يتحدث الإنسان بصراحة عالية وشفافية تامة، فتلك أهم خطوة للخروج من رحم الحيرة والتشتت والإضطراب، أخبرك عن بعض ما جال في خاطري من حل لمشكلتك:
كونك لا تحبين الزوج الثاني أمر طبيعي، ولكن لماذا وافقت عليه، ونحن نعلم أن عقد الزواج لا يتم إلا برضا المخطوبة؟ فلو قرّرت عدم قبولك بهذا الخاطب لما كان الزواج، فليتك صدقت معه، لأنّ الأمر تترتب عليه مسؤولية كبيرة ونتائجه غير محمودة، وها أنت تعايشين إحداها، وهي عدم الرّغبة في الإستمرار في الزواج الجديد.
وكذلك الإتصال بالزوج السابق، إذ لا يجوز لك الإتصال به ومحادثته، ولا بد أن تعلمي أن فتاة أقبلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وبينت أن أباها أجبرها على الزواج برجل لا تحبه، فخيرها رسول الله أي بين الإنفصال أو الصبر والإستمرار معه.
إنك الآن قد وقعت في هذا المأزق باقترانك من رجل لا تحبينه، فأتمنى منك أن تصارحيه مباشرة أو عبر وسيط من أهلك، وتطلبي منه أن يطلق سراحك وعسى الله أن يعوضه خيرا، ولو قدر أنّه رفض هذا المشروع، فيمكنك أن تلجئي للمحكمة لتطالبي بذلك، وهذه هي الخطوة الصحيحة، لا أن يتم الإتصال بالزوج السابق والتنسيق معه، لإيجاد الحل فهو مخالف لقواعد الأخلاق والوفاء.
أتمنّى لك التّوفيق لما يحبه الله ويرضاه، وأدعوك إلى الإتصال بي مرة أخرى لأطلع على جديدك.