ذكريات الصيف تجعلني أهرب من زوجي لأعيش مع حبيب مخادع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد، أنا سيدة أبلغ من العمر 33 سنة، تزوجت من رجل متخلق ومسؤول، ولكني لم أحبه يوما وإنما قبلت الزواج به لمجرد رد الإعتبار لنفسي، أمام شخص أحببته بالمعنى الصحيح للكلمة أحببته، حتى أصبحت أرى العالم فيه وعشت معه ذكريات تتراءى لي في النوم واليقظة خاصة في فصل الصيف لأني كنت أخرج معه كثيرا، نذهب إلى البحر ونعيش السعادة لكنها زائفة وبعد قصة حب لا تضاهيها قصة، وبعد عمر طويل، قضيته في حبه فاجأني بحقيقة مرة كمرارة العلقم، وهي أن أهله منذ صغره ربطوه بقريبة له، وهو لا يستطيع أن يخرق وصية والدته المتوفية، هذه الحقيقة المرة، هدمتني ودفعتني لقبول أول رجل يطرق بابي. ولحسن حظي لا قاني الله تعالى برجل بحلاوة العسل وبقيمة الذهب، ولكني للأسف لم أستطع أن أحبه، وأنا بين أحضانه أفكر في الحبيب الأول، الذي لم أتمكن من التخلي عنه، أرجوك أريد أن أكون مخلصة لزوجي محبة له، ماذا أفعل لكي أتخلص من شعوري تجاه حبيبي الأول.
فيروز/ المسيلة
الرد
عزيزتي فيروز، تقولين إن زوجك بحلاوة العسل وبقيمة الذهب، وأنه يحترمك ويقدرك، ويحاول قدر المستطاع إسعادك، وأنك بين أحضانه تفكرين في حبيب هجرك وتخلى عنك من أجل أخرى بحجة واهية، يلتجئ عادة إليها الخونة الذين يحبون النهايات الدرامية للعلاقات العاطفية، التي تربطهم بالحبيبات المخلصات، وما هي إلا ذريعة للهروب من المسؤولية، وازني بين أطراف هذه المعادلة فإنه لا يمكنك فعل ذلك لأنه الأمر غير المنطقي ويخلو حتى من الحس الإنساني، فكيف يمكن لقلبك أن يسعد بذكرى من جرحه وتركه يتلوى من لوعة الفراق، في الوقت الذي ينفر من قلب محب مخلص أعطاه كل شيء، إنه قلب زوجك الذي يستأهل منك باقة ورود وليس تلك الأشواك التي تقدمينها له حتى لو كان في غفلة من أمره، أفيقي حبيبتي ولا تنسي أن مجرد التفكير في هكذا أمر يعتبر خيانة، توكلي على الله واعقدي العزم فمن يتق الله يجعل له مخرجا.