تملكني الحب الجارف للمال والمظاهر فبعت نفسي لمن يدفع أكثر
تقول صاحبة هذه القصة:
أعلم تمام العلم أن الطريق الذي سلكته خطأ، وغير مقبول شرعا وعرفا، لكن حب المال والثراء هما السبب في دفعي إلى هذا الطريق.
أنا سيدة، جميلة جدا، منذ مراهقتي تملكني الحب الجارف للمال والمظاهر ورغد العيش.
لقد عانيت كثيرا منذ أن توفيت والدتي وتركتني لوالدي القاسي، الذي لا يعرف معنى العاطفة، أو التفاهم سوى العنف والضرب، ولم يعد لي أحد بعد أمي أشكو له همومي، ومعاناتي ويحميني من غدر الزمن.
عندما بلغت العشرين زوجني أبي من رجل أشد منه قسوة وعنفا،
لم تدم حياتي معه سوى سنتين، وكأنها عشرون سنة، انفصلنا وحملت لقب مطلقة، لكن هذا اللقب أرحم لي من حياتي معه.
وبعد أن توفي والدي عشت مع جدتي لأمي، وشعرت بفراغ كبير حتى تعرفت على سيدة مطلقة، أخبرتها عن الفراغ الذي أعيشه، وعرضت علي مشروع الزواج المؤقت، فسألتها ماذا تعني بالزواج المؤقت.. قالت: معناه التجديد وتغيير نمط الحياة الجامدة التي أعيشها، فوافقت مستغلة مواصفات جمالي من ناحية وأنه زواج رسمي، فضلا عن أنه مشروع مربح أستطيع أن أكون منه حصيلة كبيرة من المال، فداعب هذا الاقتراح تفكيري ومخيلتي، ووجدت في هذا الاقتراح تحقيق الحلم الذي داعب خيالي منذ مراهقتي، هو الثراء ورغد العيش وترف الحياة، فعرفتني على رجل ميسور الحال يبلغ من واتفقنا على الزواج، على أن يمنحني مهرا كبيرا متع سافرت معه إلى عدة دول أوروبية، كل يوم كان شهر عسل، وكنت أتمنى ألا تنقضي المدة، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، لقد تم الانفصال، ولظروف خارجة عن إرادته اضطر لطلاقي.
ثم أعلمتني إحدى صديقاتي أن هناك رجلا يرغب في سكرتيرة جميلة ولبقة تعمل لديه وتسافر إلى أي مكان يسافر إليه، نظراً لأعماله في بلدان أخرى، وأنه على استعداد لدفع مرتب كبير، وأنني تنطبق علي جميع المواصفات المطلوبة، فوافقت على العرض، وتقابلت مع الرجل الذي بهر بجمالي، وعرض على العمل معه، وأوضح أن جميع شروطي ستكون مجابة فوراً إذا نفذت جميع طلباته، فرفضت أن أكون فتاة ليل بمسمى سكرتيرة. فعرض علي الزواج لأنه يريد أن يحمي نفسه من الحرام، ونظراً لأني جميلة وشابة فقد وضعت شروطاً ضخمة، ووافق هو عليها جميعاً، سافرت معه إلى بلدان كثيرة خلال هذه الفترة، وأصبح لا يمكنه الاستغناء عني، ونظراً لأنه من إحدى العائلات المعروفة ويخشى على مركزه العائلي، فقد فضل الانفصال، إلا أنني تزوجت من بعده سبع زيجات بمستوى الزواج السابق، وكونت ثروة لا بأس بها.
وأعيش الآن في رغد، وأفكر جدياً في الابتعاد عن هذا الزواج بعدما أصبحت ميسورة مادياً، وأفكر الآن جدياً في زواج مستقر ودائم.
فايزة / العاصمة
نترك المجال للقراء للتفاعل مع هذه القصة الواقعية، من أجل إرسال الردود ووجهات النظر، عبر البريد العادي أو البريد الالكتروني وشكرا للجمع على إسهاماتهم.