ميدان التحرير في القاهرة حكاية تروي نفسها
فى ميدان التحرير افترش المصريون الارض غير عابئين بأمطار ولا برد ،
الموت لا يرعبهم ان كان برصاص القناصة اوتحت أقدام الخيول
هدفهم أن يعبروا إلى مصر جديدة يعيشون فيها بحرية وعدالة ،هم ليسوا بفتيان فقط اختلفت اعمارهم لتشمل جميع الفئات من رجال ونساء
سيدة خمسينية تقول :
“إني أجلس هنا منذ ثلاث ليال ، ذهبت الى المنزل كي أرى أمي المريضة وعدت من جديد صباح هذا اليوم ،سأبقى هنا حتى يزول الطاغية ، ولكني اؤكد ان الطاغية قد زال وانكسر صنمه “
ومنهم ايضا من ضحى بنفسه فداء لهذه الثورة واخرون لا يخافون الموت جلسوا على سلاسل دبابات الجيش التي تمركزت بالقرب من كل مداخل الميدان كدروع بشرية لمنعها من التقدم وتفريق المتظاهرين سلميا
رجل سخر نفسه لهذه المهمة من على احدى الدبابات التي جلس عليها اكد لنا
ان لا مانع لديه من الموت تحت تلك السلاسل الحديدية لان هذا النظام هو نظام ظالم بما فيه النظام العالمي حسب قوله
أهل الميدان يتحلون بالصبر والأمل حتى تحقيق مطالبهم، الالاف اقسموا ان لا يبرحوا مكانهم قبل رحيل الرئيس مبارك
من هناك مراسلنا محمد الهامي يقول :
الاحتجاجات تدخل اسبوعها الثالث وسط مخاوف المتظاهرين من ان يصبح الحوار السياسي بديلا عن الاحتجاجات ومطالبها
فى ميدان التحرير مسلمون ومسيحيون، فقراء وأغنياء ،أميون وحاملو أعلى الشهادات جميعهم توافقوا لأول مرة بدون فوارق أو حقد على أمل ان يُسَطروا في مستقبلهم القادم معنى جديدا للحرية .