زوجي سكير وعاطل عن العمل

زوجي سكير وعاطل عن العمل



أنا لبنى من تونس، عمرى 34 سنة، عندي 4 اطفال، أحدهم طفلة معاقة، زوجي سكير وعاطل عن عمل، لا يعرف غير العنف، وأنا عيش معه حياة صعبة، وقد حاولت الانتحار الشهر الماضي، حيث شربت يوم 13 اكتوبر مبيدا للحشرات، ومن الطاف الله تم إسعافى، ولكن ذلك سبب لي مضاعفات بدنية، لأني مصابة بمرض الكلى، وأجريت 3 عمليات لكن دون جدوى، وحالتي النفسية صعبة للغاية، ولديّ خوف كبير، وأخاف ان أقدم على الانتحار مرة أخرى، هل أطلب طلاق، لكنه سوف يحطمني ارجوكم اريد حلا

عزيزتي الحائرة.. يبدو من خلال رسالتك المختصرة، أن علاقتكما الزوجية، تمر بأزمة شديدة، وأن استمرارها يتطلب منك أقصى درجات الصبر والتحمل، لمواجهة هذا الزوج غير السوي، والسعي لإصلاحه وإقناعه بضرورة تصحيح تصرفاته الخاطئة.
قد يبدو أن إصلاح زوجك أمر مستحيل، فهو في كل مرة كان يرد نصيحتك بعنف واستهتار، لكن لابد من مواجهة الواقع بقوة وصلابة، والمحاولة المرة بعد الأخرى لإصلاحه، والأستعانة بأي جهة أو شخص يمكنه التأثير عليه، وإجباره على تعديل سلوكه.
أما إذا لم يكن بالإمكان إصلاحه، وكان مصرا على غيه، واستهانته بك وتعديه على حقوقك، فإن طلب الطلاق، يبقى خيارا متاحا لإنهاء العلاقة معه، شرط أن لا يكون ذلك على حساب اولادك.

عزيزتي.. إن التفكير بالانتحار، هو في الواقع هروب من المشكلة، وهو سيجلب لأولادك المزيد من القهر والتعاسة، صحيح أن الحياة مع زوجك هو مصدر صداع دائم، لكن يبقى هناك طريق شرعي وقانوني للابتعاد عنه، ومن ثم ترتيب حياتك من جديد، رغم كل الصعوبات التي قد تواجهك.
لا توجد مشكلة ليس لها حل، لكننا قد نفتقد الصبر للوصول إليه، ولا نبذل الجهد الكافي لتحقيقه، المطلوب هو أن نثق أن بإمكاننا تغيير واقعنا المر، وأننا قادرون على تحقيق ما هو أفضل منه، وهذا لا يكون باليأس والهروب، وإنما بالإيمان والتخطيط وامتلاك الإرادة القوية لمواجهة الآخر مهما كان قويا ومستبدا.