سوط الندم يجلدني لأني شاركت في موت ابني
سيدتي نور أنا سيدة مجروحة، أعاني آلام الفراق المر بعدما توفي أصغر أبنائي في عمر الثالثة، بسبب تشوه خلقي في القلب، ولدي ابنتان وهما بصحة جيدة، بعد وفاته شعرت بأني كنت مقصرة معه، مع أني تحملت مسؤوليته بمفري، لأن زوجي لا يروق له جو المستشفى، ليس ذلك فحسب بل سعيت من أجل علاجه عند الرقاة وطب الأعشاب.
الآن وقد فارقني، لا أستطيع النوم، أبكي بحرقة مشتاقة لوجوده، وأدعو من الله أن يصبرني على ما ابتلاني.
زوجي حالته عادية جدا، ويصر على عدم الإنجاب، مع أني أريد الحمل عساه يلهيني وأنسى الحزن قليلا، لكني أخشى القنوط من رحمة الله.
أم مروان/ بسكرة
الرد:
عزيزتي، يجب أن تعلمي أن الحزن عاطفة ومشاعر إنسانية فطرية، تنتاب كل البشر عندما تقابلهم متاعب ومصائب في هذه الدنيا، فلا يجب عليك السخط، لأنه لا يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، وتأكدي أن هذه الفاجعة مقدرة، واعلمي أنك ستلتقي مع ابنك في الآخرة إن شاء الله تعالى، فاحتسبيه ذخرا عند المولى عز وجل.
فما عليك إلا الصبر والإحتساب، وتذكري من هو أكثر منك مصيبة، حتى تهون عليك مصيبتك، واتركي باب الأمل مفتوحا، وهذا يبعد عنك الحزن والضيق والإكتئاب، وتذكري أن بعد العسر يسرا، وإذا كان لديك الرغبة في الإنجاب فتوكلي على الله لعله يرزقك الذرية الطيبة الصالحة ويقر بها عينك ويعوضك ما أخذ منك.