كرهت نفسي لأني دائما في قائمة الإنتظار
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا زوجة في الثانية والعشرين من العمر، عندما كنت في الثامنة عشرة أحببت شخصا يكبرني بأربعة أعوام، لكنه تزوج الفتاة التي أحبها قبلي، أدركت أنه لم يكن يحبني بل يريد التسلية معي، هذه التجربة جعلتني أفقد الثقة بنفسي وبقيمتي بعد سنتين من تلك التجربة تقدم لي شاب للزواج وسارعت بالقبول، وبعد الزواج اكتشفت أن زوجي متزوج بأخرى قبلي منذ سنوات ولديه أولاد ثم أحسست حينها أني إنسانة مغفلة ثرت عليه لكنه تطاول عليI، وكثيرا ما يهجرني ويبقى مع زوجته وأطفاله لأيام، طلبت الطلاق لكنه لا يريد أن يطلقني أشعر بأن حياتي لا معنى لها إلا في حال أكملت دراستي الجامعية، أو العمل في أية وظيفة أشعر من خلالها بقيمتي. لكن زوجي منعني من ذلك ومن الخروج أيضا، أرى مستقبلي يا سيدتي نور أصبح قاتما جدا، بالله عليك، أرشديني ماذا أفعل؟
مليكة/ باتنة
الرد:
عزيزتي يظهر جليا من رسالتك إحساسك بعدم قيمة نفسك، وإنك تقيسين هذا الإحساس على تصرفات أشخاص آخرين، هما الحبيب الغادر الذي تزوج بأخرى وزوجك الذي اكتشفت أنه متزوج من أخرى قبلك. اختيارك للحبيب الغادر وأنت في مطلع شبابك كان مسؤوليتك ونتيجة اندفاع مبكر، واختيارك للشخص الثاني الذي هو زوجك حاليا وسرعة قبولك به دون تأنٍ وتفكير، ودون السؤال عنه وكأنك بذلك أردت التخلص من آثار التجربة السابقة، واسترداد قيمتك المفقودة والإحساس بذاتك التائهة، رغم أن الحياة لم تنته عند هجر شخص أو فقدانه. ما أنصحك به هو أن تعيدي ترتيب الأوراق بحيث ترين الصورة العامة من منظور أفضل الفرصة أمامك للإختيار، أما أن تتفاهمي مع زوجك لإكمال تعليمك والبحث عن فرصة عمل تؤمّن لك مستقبلك المادي. وإما أن تطلبي الإنفصال إن كان الإستمرار معه يسبب لك مشكلة نفسية. ابحثي عزيزتي عن الإيجابيات في حياتك وابني عليها، سوف ترين الحياة مضيئة والغد مشرقًا.