أتذمر من صديقتي الحميمة عندما تصاحب الأخريات
ألف تحية وسلام لك ولكل الساهرين على إنجاز هذه الجريدة، التي استطاعت أن تحتل المراتب الأولى لدى القراء أما بعد:
أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين عاما، لدي صديقة تماثلني في السن وقد أصبحت خلال فترة قصيرة الصديقة الحميمة لي أمينة أسراري، وهي جديرة بذلك، وتستحق كل الحب والإحترام، من خلال مواقفها معي، لكن مشكلتي أنني أغضب عندما أراها بعيدة عنّي وتجلس مع أخريات أو تحادثهن فهل هذه أنانية، أم أنا محقة في ذلك.
منى/ العاصمة
الرد:
عزيزتي في هذا السن الحسّاس الذي تمرين به، يُختلط المشاعر لديك في العلاقات، إذ لا يكون هناك خط فاصل بين إحساس الصداقة وإحساس الحب، فطبيعة العلاقة العاطفية فيها قدر من الغيرة والتملك، بينما الصداقة يفترض فيها مقدار أكبر من احترام الحرية الشخصية ووجود قدر من القبول، بأن لكل صديق الحق في مصادقة الآخرين.
الصداقة يا عزيزتي ليست معناها التملك والغيرة إنما هي أسمي وأرقي، وعندما تجتازين هذه المرحلة العمرية وتصلين إلى مرحلة النضج، ستدركين ذلك جيداً، حينئذٍ ستفهمين هذه الصداقة في وضعها وفي إيطارها الصحيح.
عن هذا الموقف حاليا هو نتيجة اختلاط المشاعر لديك، وقد آن الأوان لتراجعي نفسك في حدود علاقتك مع تلك الصديقة، لكي تتركي لها مجال حريتها الشخصية، حتى لا تتذمر منك أليس كذلك يا منى؟