ادب مترجم
من الشعر النيوزيلندي الحديث فلور آدكوك
الدكتور عادل صالح الزبيدي
ولدت الشاعرة فلور آدكوك في أوكلاند بنيوزيلندة في 10 شباط 1934 وعاشت معظم طفولتها في انكلترة. درست اللغات والآداب الكلاسيكية في جامعة فكتوريا في ولينغتون . نشرت أولى مجاميعها الشعرية ((نمور)) عام 1967 تلتها مجاميع أخرى منها ((النظر الى الوراء)) عام 1997 والمجموعة الشعرية الكاملة عام 2000 .
نال شعرها جوائز عديدة سواء في وطنها الأم نيوزيلندة أو في بريطانيا أخرها وسام الملكة الذهبي للشعر عام 2006. يتميز معظم شعرها بالتعبير عن أفكار ورؤى صريحة وجريئة غالبا ما تغلفها المفارقة الساخرة وخصوصا فيما يتعلق بالعلاقة بين المرأة والرجل والحب عموما.
الى ذي عشر سنين
حلزونٌ يتسلقُ ناصيةَ الشباكْ
الى غرفتكَ بعيدَ الليلِ الممطرْ
تَدعوني لأشاهدَهُ فأقولُ موضحةً
أنْ ليس من الرفقِ أن تتركه هنالكْ
فقد يزحف نحو الغرفةْ
وعلينا أن نتنبه
كيلا يسحقه أحدٌ. تتفهم ذلكْ
وتحمله نحو الخارج بيد معتنية
كي يأكل زهرة نرجس .
أرى ثمة نوعا من الايمان يسود:
فرفقك ما زال يصاغ بكلمات مني
أنا يا من نصبت فخاخا للفئران وأطلقت النار على طيور برية
أنا من أغرقت قطيطاتك
وخنت أحبائك
واغتبت وبحت الأسرار لذاك وهذا وأولئك
ولكن تلك هي الدنيا. فأنا أمك
ونحن نرفق بالحلزون.
النص الأصلي:
Fleur Adcock
For a Five-Year-Old
A snail is climbing up the window-sill
into your room, after a night of rain.
You call me in to see, and I explain
that it would be unkind to leave it there:
it might crawl to the floor; we must take care
that no one squashes it. You understand,
and carry it outside, with careful hand,
to eat a daffodil.
I see, then, that a kind of faith prevails:
your gentleness is moulded still by words
from me, who have trapped mice and shot wild birds,
from me, who drowned your kittens, who betrayed
your closest relatives, and who purveyed
the harshest kind of truth to many another.
But that is how things are: I am your mother,
And we are kind to snails.
الدكتور عادل صالح الزبيدي