فهم تسطا : ماكاينش عالم راقي ولايني الحياة حقيرة!!
مروان العرج
بزاف دالناس تايحسو بلي حياتهم بلا معنى٬ ناس فقدو الفرح و التفاعل مع الحياة٬ وولاو ماقادرينش على تفسير كآبتهم وعدم استمتاعهم بحتى حاجة٬ هما ناس مابقاش عندهم الآمان٬ و مابقاوش تايحسو بالطمأنينة و سكنهم الخوف وولاو بحال العميان تايتلمسو طريقهم فغار مظلم٬ مانكرش بلي حتا أنا كنكون منهم٬ و كانحس بحالهم بالذات٬ و ماتانستغربش من هادشي ما دام الحياة مفتوحة على كَاع الاحتمالات٬ ففنهار كاضحك لينا ضحكة صغيرة ماتاتبانش لينا بالعين المجردة٬ و مرة كاتكَلب وجها علينا و ماتانعرفوهاش٬ ففبعض المرات تاوصلنا لأقصى لحظات الفرح٬ قبل مايدورنا داك الشعور الغريب ديال الوحشة و الكآبة٬ و نقدرو نوصلو لحتا لديك النقطة الأخيرة فالتالي ديال السطر٬ فكاطير من قدام عينينا كَاع السطور بكل معانيها المجازي منها و الحقيقي٬ و نوقفو من بعد على موت ساعات الفرح و السعادة و ماقادرين نديرو والو٬ تانضيعو كميات حزن بالعرام على أوجاعنا٬ فمصيبة الحياة أنها تحولت لرحلة طويلة من الآلام كادكُدكَنا فيه الأيام٬ و تخدلنا المواعيد٬ و تسيطر على جزء كبير من فرحنا٬ باش تعوضو بالألم و الحزن لي تايلازمنا على الدوام٬ باش نطيحو كيما كاطيح الشتا فقاع البير٬ و نضيعو فدروب و زناقي و حومات الذل و الإهانة٬ و نوليو مجرد قصة مكتوبة بالدم و بلا نهاية فهاد الحياة العجيبة.
مناسبة هاد الهضرة هي هضرة أخرى مثقلة بالحزن و الألم وصلاتني من عند معلوم عندي يعني أو تعني لي لكثير٬ لحقاش هي من علمتني كيفاش نعيش باش نعيش و مانطمعش فالدنيا٬ تحسدني فالهضرة لي كَالت ليا على طعم الحياة الحلوة لي يسحاب ليها عايش فيها٬ واخا ماعارفش منين جابت هاد الهضرة٬ حيت كَلت بلي أنا عايش فعالم ديالي بوحدي٬ وانا مانستاهلش نكون بيناتهم فهاد العالم المقرف ووسط هاد الحياة الحقيرة٬ ماعرفتش منين تاتجسب هاد الهضرة٬ ربما لحقاش ديما ضاحك٬ و ديما تانطل عليكم من هاد االمنبر عبر شرجمي فهم تسطا، و كانبان ضاحك و مطلعها على الأحداث و الوقائع لي طاريا فاهد المملكة السعيدة، كما أني كانطل على صحابي كل نهار بالضحك و اللعب كَالت بلي حياتي ساهلة و هانية٬ لكن عبارة وحدة فهضرتها لي خلاتني نفكر بزاف و هي لي بقات تادور فبالي من هضرتها كاملة و هي (نتا جاي من عالم آخر راقي... ماتستاهلش تكون فهاد الحياة الحقيرة)٬ و ليها تانكَول و لكل من تايكولو نفس هاد الهضرة٬ أن الإنسان تايتقولب بزاف ملي تايشوف حالة محيطه٬ فتايسحاب ليه راسو بلي هو لي مغبون و واصلا ليه لعضم و أن حالتو مافيها مايتلبق٬ واخا يقدر يكون هادشي فنقدر نكَول بلي ماكاينش فالدنيا لي ما عندو هموم منغصا عليه حياتو٬ خصوصا حنا لي (جايين من عالم راقي)٬ واخا عمري ما شفت الرقي فهاد الحياة الحقيرة كي داير حتا شفتو فمولات هاد الهضرة٬ محيتهاش الإنسان الراقي ديما تايشوف المحيط ديالو راقي، و يمكن يكون هاد الستيلو لكحل لي مخلينا ديما فصراع مع الأحداث٬ و يقدر يكون الحب٬ فهو الإحساس النبيل الراقي لي خوا عليه نزار قباني مداد ستيلواتو كاملين و ماقدرش يوصفو.
و هنا و حتا مانكونش عدمي و تاندعي للتشاؤم٬ كانعتارف بلي كاين الأمل و الفرح و التفاؤل٬ ولدوك لي عايشين هادشي طول العام تانكَول ليهم سعداتكم٬ و لي عايشين ظروف زي الزفت ندعي معاهم بالفرج٬ لكن الأكيد أن تاحاجا مابقات بنفس المذاق٬ بنفس الروتين٬ بنفس التفاصيل... كاين الأمل فأننا نسجو أحلام على أطراف أحلام أخرى لكن الظلام و المستقبل تايرد الحلم كابوس٬ هاد الظلام لي تايجرنا لداخل و يخلينا نحاربو من أجل لحظة نور٬ ربما هذا هو قدرنا في هذه الحياة الحقيرة٬ أن تبقى أيامنا مسوسة ماعندها مذاق٬ و أن أكون من عالم راقي ماتانعرف عليه والو و كاين غير فدماغها هي٬ فغاليبية بنادم تايشوفني غير من برا و أنا ما راقي ما والو و من نفس العالم ديالكم٬ وهادا تايبين بلي فعلا هي لي راقية لحقاش شافتني هاكاك٬ لكن حاجة وحدة لي كَلتها صحيحة هي أن الحياة حقيرة فعلا حقيرة لحقاش خلاتني قريب و بعيد فنفس الوقت من جوهرة كانتمنا تكون ليا٬ الحاصول الهضرة مازال طويلة ... نكملو سيمانا جايا و نكَوليكم شنو هي هاد الجوهرة.